كلمة إفتتاح رئيس المنظمة التونسية للنقل و الخدمات في المؤتمر التأسيسي لإتحاد الوطن العربي للنقل

بسم الله الرحمان الرحيم في 16 اكتوبر 2019

المؤتمر التأسيسي لإتحاد الوطن العربي للنقل

المغرب الأقصى – ( المحمدية )

الموضوع  : كلمة الافتتاح

السادة الحضور سيدي المحترم رئيس الهيئة التنظيمية السادة الاخوة الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته في بادئ الامر اوّلا وثانيا وثالثا والي ما لا نهاية اشكر الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله اخوتي الاعزاء اتقدّم بالثناء والشكر العميق الي جلالة الملك لقبوله تنظيم هذا المؤتمر الضخم وقبولنا كضيوف عليه في وطننا العزيز المغرب ثم اشكر اخي احمد تاقي وكافة اعضاء الهيئة علي المجهودات التي قاموا بها لتنظيم هذا الملتقي اما بعد

ايها السادة ما كنا لنلتقي اليوم هنا وما كنا لنجتمع لو لم تتدخل يد الحكيم الخبير العليم بحالنا ليمنحنا الفرصة حتي نتحد ونرسم مستقبلنا كما نريده نحن وحتي نفتح الطريق امام شعوبنا نحو غدا افضل . يجب ان نعلم اننا امام امانة عرضت علينا فقبلناها لذا يجب ان نكون حريصين علي الإيفاء بعهودنا ووعودنا نحن اليوم سوف نؤرخ للعاملين في قطاع النقل مستقبلا وعهدا جديدا سوف نعمل بكل ما اوتينا من جهد وفكر وخبرة وحيلة لحفظ قطاع النقل في وطننا العربي عربي والرفع من شأنه بما سوف ننجزه من تحديث وبرامج واعدة ومشاريع تستجيب لحاجياتنا جميعا وتدفع بهذا القطاع الي اعلي المراتب سوف نعمل علي وضعه في مكانه الحقيقي و في المكانة التي يستحقها حتى يكون قادرا علي منافسة اعتي واشد المنظمات والمؤسسات المهنية نحن جميعنا هنا لننجز حلما راودنا جميعا وسوف لن نفرط فيه نحن علي العهد حتي يري حلمنا النور ونورّثه لغيرنا مزهرا منيرا اخوتي الاعزاء لا اشك لحظة في انكم جميعا تحملون نفس العزيمة والارادة والاصرار علي مواجهة كل المصاعب والعراقيل التي قد تواجهنا اثناء وخلال وبعد انشاء مشروعنا العربي عربي المشترك ايها السادة لا يختلف اثنان بان هذا القطاع يلعب دورا رئيسيا ان لم نقل اهم دور في الحركة الاقتصادية هو الكوكب الذي تدور حوله كل القطاعات لاكن المؤلم والمؤسف ان المستفيدين الحقيقين من هذا القطاع هم من الغرباء عنه ومن الدخلاء فيه هذه من المسائل المعقدة والتي سوف نقف عندها طويلا حتي نخرج بفكر يعود بالمنفعة اولا علي العملة المهنيين الفئة الكادحة المقهورة قبل ارباب العمل او اصحاب المأذونية وهذه من اوكد واعقد المسائل التي جعلت قطاع النقل يتخبط في عديد المشاكل لا اريد ان اوجه حديثي لصنف محدد فكل اصناف النقل البري والبحري والجوي تعاني من مشاكل وتبحث علي حلول لها كما انها تبحث علي حلول لتوسيع انشطتها لاكن الابواب الموصدة كثيرة منها ما هو تشريعي ومنها ما هو تنظيمي وغيرها كثير التي لا يمكن حصرها في كلمات والتي نعاني منها جميعا ونتشابه فيها لربما هذه هي المسألة الوحيدة عبر التاريخ التي اتفقنا عليها وتوحدّنا حولها حتي لا يقال عنا اتفق العرب علي ان لا يتفقوا هذه المرة سوف نكسر كل الحواجز ونتفق ولن نعود الي ديارنا الا وشمسنا بازغة نحن الشمعة التي تحترق حتي تضيئ المكان لمن حولها ايها السادة نحن امام ملحمة تاريخية هناك مسائل عديدة يجب الوقوف عندها ومراجعتها بعمق مع ربط الاحداث ببعضها ومن اهمها سوف لن نجعل مستقبلا دورنا يقتصر علي العمل النقابي الكلاسيكي المنحصر في المطلبية وننشغل عن الخلق والابداع فنجهض بأيدينا ولادة كل مشروع جديد وكل فكر خلاّق لابد من مأسسة العمل النقابي والسعي علي تحديثه وعصرنته بإحداث اكاديميات نقابية لخلق امكانية السيطرة علي كل تشويش فكري ولخلق منابع لتحريك الثروة البشرية الهائلة من القواعد العاملة المهمشة وتوجيهها نحو مسار ممنهج ينظم لهم حياتهم الاجتماعية والمهنية مع ضمان استقرار العيش وضمان ديمومة وحدة النخبة العاملة المنتجة التي من خلالها نظمن النجاح والازدهار لجميع الاصناف المتداخلة دون المساس من حق الاخر

باختصار يجب ان نخاطب ونتخاطب مستقبلا مع العقول لا مع الغرائز لهذا يجب ان يتشكل اتحاد الوطن العربي للنقل علي مقاسنا ونضع له اسس وضوابط تتماشي وجغرافيتنا دون الخوض او المساس من جوهر أنظمتنا

اخواني اصدقائي الاعزاء اشكركم لمنحكم لي فرصة عبرت فيها بكل حرية عما يجيش بخاطري ويحرقة فؤادي ارجوا ان لا اكون قد اطلت والسلام عليكم

المنظمة التونسية للنقل والخدمات

رئيس المنظمة

التوفيق اللبوز