بدأ موضوع التاكسي الجماعي القديم الجديد
يطفو علي الساحة مرّة اخري بعد صمت دام اكثر من سنتين وتململ وراء الستار من جهات
خفيّة ان النيّة تتجه قريبا الي احداث حركة نقلة بالجملة لمحطات التاكسي الجماعي
مع تركيز محطّات جديدة لتاكسي الفردي حديث المقاهي هذا عاد بنا الي
مشهد اصبحنا نراه يوميا حالة من الفوضى
والاحتقان لدي المواطنين على جنبات الطريق
في منطقة «الباساج» بالعاصمة يتأهّبون لامتطاء سيارة أجرة «فردي» هذا يسأل الآخر عن
وجهته ليشتركوا في دفع المعلوم بعد أن أضناهم الانتظار وافتقادهم لتاكسي الجماعي الذي كان متنفّسا لهم,
وآخرون ينظرون بامتعاض شديد يحسبون المسافة نحو المكان الجديد متّجهين نحوه بخطى جدّ
متثاقلة.
هذا هو الحال اليوم بالعاصمة بعد تغيير محطة التاكسي
الجماعي من المكان المخصص لها ب«الباساج» إلى فضاء محاذ لحديقة الرياضة «أ» «بارك»
النادي الإفريقي ثم بقدرة قادر اصبحت تحت قنطرة شارع الحبيب بورقيبة في اتجاه TGM
وضعية اثارت الكثير من ردود الفعل وجلّها سلبي مشهد لا يطاق
والغريب ان الوضع لا يرضي اي طرف لا مهنيين ولا السّلط ولا الحرفاء ولا حتي
المارّة و مع ذلك الكل صامت ينتظر المعجزة
أعرب احد الحرفاء القارين عن استغرابه من تغيير
مكان المحطة السابق الي اهم شارع وسط العاصمة دون مراعات مصلحة المواطن ولا
المحافظة علي جمالية المكان
كما أكد
أن تواجد النّقل الجماعي ضروري في وسط العاصمة لكونه يسهل عملية تنقل المواطنين بسرعة
وبأقل التكاليف مضيفا طلبه في البحث عن فضاء آخر جديد أقل اكتظاظ مراعات لمصلحة المواطن